الرئيسية > خدماتنا > التدريب > نظرة عامة
التدريب عملية تعليمية متخصصة و موجهة بهدف إكساب المتدرب خبرة محددة؛ فإذا كان التعليم هو: "إكساب قواعد المتعلم المعرفة العامة"، فالتدريب هو: "إكساب المتدرب المعرفة المتخصصة في مجال حصري متخصص، بهدف رفع الكفاءة إلى أقصى درجة تنافسية"؛ و أقرب و أوضح و أشهر الأمثلة المتاحة للعامة، نعرفها من التدريب الرياضي المتخصص الذي يعتمد على تكرارية الممارسة لرفع الكفاءة لأقصى درجة؛ فالسباح الماهر يستقطع جزء كبير من حياته اليومية للتدريب على جزئيات تفصيلية في السباحة فقط، كذلك لاعب كرة القدم، فماذا عن المجالات ذات الطابع المصيري؛ مثل: العمليات الجراحية، عمليات الإنقاذ، عمليات تعليم النشء...الخ، فالقائم على هذه الأنماط من العمليات شديدة، يتحمل مسؤوليات جسيمة تنطوي على الدقة و سرعة التصرف بالإضافة إلى حساسية التخصص.
إن الرقي الإنساني يزداد كلما زاد الإهتمام بالتفاصيل الصغيرة للعمليات، كذلك من حيث مدخلاتها و مخرجاتها، و أي تعليم ينطوي نجاحه على نوع أو أكثر من التدريب الموجه؛ فالطفل يتعلم الكتابة بتكرارية تدريب عضلات أنامله الصغيرة على كيفيات الإمساك بالقلم و رسم الحروف!
و البرنامج التدريبي المقنن، يعتبر نوع من النشاط التجريبي ؛ لأنه غالباً ما يكون موجه لمشكلة محددة، ويُفترض أن إجراءات التدريب ستحقق حلول لهذه المشكلة، أو على الأقل ستضيء جوانب أخرى كانت خافية عن أولي الأمر (بناء تراكمي للخبرة).
أولا؛ تدريبات و مهارات الارتقاء الشخصي: أو الأنشطة التي يجب أن يمارسها الفرد بنفسه، وينبع ذلك من دافعية شخصية، لتحسين قدراته الخاصة؛ مثال:
- التدريبات العضلية/ الحركية؛ كما يحدث في العلاج الطبيعي لتحسين أداء عضو أو عضلة في الجسم، خاصة في حالات إعادة التأهيل الجسدي.
- التدريبات الذهنية؛ تدريب الذهن على الحفظ و الاستظهار الفعال؛ مثال: تطوير العمليات الذهنية البنائية مثل قدرات التخيل والابتكار، و العمليات الذهنية التحليلية مثل القدرات الرياضية.
- تدريبات اقترانية توافقية؛ التوافق بين عملية استقبال المؤثر و فاعلية الاستجابة؛ مثل: التحرك السريع عند سماع جرس إنذار الحريق و تنفيذ عمليات الإنقاذ المتوقعة.
ثانيا؛ أنواع التدريبات العامة: تدريبات تعتمد على المدرب والعمل الجماعي التنافسي؛
يركز التدريب البدني على تطوير مهارات جسدية في الأداء العضلي تفوق الأداء العادي، و رفع اللياقة البدنية بشكل عام خاصة في الاستخدام العسكري، حيث يهدف التدريب إلى اكتساب القدرة الجسدية للأداء والبقاء على قيد الحياة في القتال مع تعلم الكثير من المهارات اللازمة في زمن الحرب .
برامج التدريب الصناعي تقدم دورات تدريبية صناعية مصممة لبناء قوى عاملة مؤهلة و ذات كفاءة عالية من حيث التعامل مع الآلات و تجنب مخاطرها و تحقيق أفضل إنتاج...إلخ.
التدريب الإداري و التنفيذي و العلاقات العامة في قطاع الأعمال الإدارية و التعامل مع الجمهور مثل البنوك و الهيئات الاجتماعية المختلفة من مدارس و نوادي و مكاتب خدمات، يحتاج العاملون إلى التدريب على المرونة و الكياسة الاجتماعية و التفهم الإنساني و النفسي، لتنظيم العمل و تحقيق أفضل أداء و انجاز...إلخ.
في المجالات التنفيذية التي تعتمد على اتخاذ القرارات الشخصية و سرعة الاستجابة لمواجهة الموقف كما في قطاعات الأعمال الصناعية، وكذلك يكون غالبا في المجالات الطبية المتعلقة بحالات الإسعافات الأولية أو مواجهة الكوارث و المواقف الحرجة بغرض تحجيم الخسائر و تحقيق أفضل نتائج ممكنة و البرامج التدريبية تعتمد على كيفيات التدريب على الاتزان النفسي و سرعة الاستجابة حتى يتمكن القائم بالعمل من مواجهة الموقف و تحقيق الهدف الأساسي من عمله ...إلخ.
تدريب تطهير العقل والفهم، الدين و إكساب القيم الروحية و القلبية؛ لتحقيق مجموعة متنوعة من الأهداف الروحية مثل القرب من الله، أو التحرر من المعاناة ويمكن لهذه الجوانب من التدريب أن تكون قصيرة الأجل أو مستمرة.
و هذا النوع من التدريبات يتبع توجهات مختلفة؛ قد يكون في إطار العلاج النفسي، الجلسات الدينية، أو الطقوس و الشعائر ...إلخ.